* من طرائف جحا:
-ظننتك أنك أنا
اجتمع يوما جحا بشخص لم تسبق له معرفة فأخذ يحادثه جحا كأنهما صديقان قديمان. ولما هم الرجل بالانصراف سأله جحا:
عفوا يا سيدي إني لم أعرف حضرتك فمن أنت؟
قال الرجل: وكيف تحدثني بدون تكلف كأن بيننا معرفة سابقة؟
فقال جحا: أعذرني فقد رأيت عمامتك كعمامتي وقفطانك كقفطاني فخيل لي أنك أنا ! ! !
-لم يرض الحمار:
جاء إلى جحا رجل يطلب منه إعارته حماره فقال إني ذاهب للحمار استشيره فعساه يقبل.
ثم دخل الاصطبل وعاد فقال لجاره:استشرت الحمار فلم يرض لأنه يزعم أنك سوف تضربه ضربا مبرحا وتشتمه هو وصاحبه.
-لو كنت حيا لأريتكم:
سأل جحا امرأته يوما ما الفرق بين الميت و الحي !
قالت:إذا مات المرء بردت يداه ورجلاه
فخرج يوما إلى الجبل يحتطب في فصل الشتاء فشعر ببرد في يديه ورجليه وخطر على باله ما قالت له امرأته فقال: لقد مت.
ثم استلقى على ظهره تحت شجرة وترك حماره سارحا في الفلاة فأتت الذئاب وفتكت بالحمار وهو يرى ويسمع ولم يكن منه إلا أن رفع رأسه قليلا وقال للذئاب: ويحكم أيها الجبناء أتفتكون بحمار مات صاحبه ولا من يدافع عنه ! لو كنت حيا لأريتكم.
-تصدق الحمار ولا تصدق هذه اللحية
طلب منه جاره أن يعيره حماره فقال: إن الحمار في السوق
وما كاد يتم جحا هذه العبارة حتى بدأ الحمار ينهق بصوت منكر من داخل الاصطبل فقال جاره:
يا شيخ هذا الحمار يملأ الدنيا نهيقا وأنت لا تعترف بوجوده فهز جحا رأسه وقال:
ما أغربك من رجل، تصدق الحمار ولا تصدق هذه اللحية الشائبة.