الماذا سميت حواء بهذا الاسم
--------------------------------------------------------------------------------
حواء هي زوج آدم عليه السلام , لم تذكر باسمها في القرآن، وإنما ذكرت بالإضافة إلى آدم على سبيل الزوجية, فقال تعالى: ) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ( (البقرة: من الآية35), وقال تعالى: ) وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ( (الأعراف: من الآية19)، وقال تعالى في خلق آدم وحواء ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً( (النساء: من الآية1).
وظاهر النصوص يدل على أنّ حواء خلقت قبل سكن آدم الجنة، لأن الأمر بالسكن جاء لكليهما.
وقد روي عن ابن عباس وابن مسعود أنّ حواء سميت بهذا الاسم لأنها خلقت من حي، وروي عن ابن عباس أنها سميت حواء لأنها أم كل حي (الطبري) .
والذي أشار إليه القرآن هو قوله تعالى: ) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا( , فهل (من) في قوله تعالى (منها) للتبعيض أم لبيان الجنس؟
فإن كانت للتبعيض فمعنى الكلام أن حواء خلقت من بعض آدم أي: جزء من أجزائه, أما إن كانت لبيان الجنس فمعنى الكلام أن حواء خلقت من جنس آدم أي: مشابهة له، وليس معناه أنها خلقت من جزء من أجزائه.
وفي الحديث الصحيح أن رسول الله rصلى الله عليه وسلم قال: (( إنّ المرأة خلقت من ضلع, وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه, لن يستقيم لك على طريقة واحدة, فإن استمتعت بها استمتعت وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها))(البخاري ومسلم).
وهنا نجد أنّ القضية معلقة، لأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((خلقت المرأة من ضلع)) يحتمل المعنيين،
فكلمة (ضلع) لم تضف لآدم, فلم يقل من ضلع آدم وإنما قال (من ضلع) ومن ثم فالكلام يحتمل أن تكون المرأة خلقت من جنس الضلع، أي هي مشابهة له في الاعوجاج، وهذا إشارة إلى بنية المرأة وتركيبها العاطفي والنفسي .
ثم إنّ كلمة (خلقت المرأة) إشارة إلى كل امرأة وليس إلى حواء فقط, وليست كل امرأة مخلوقة من ضلع, إذ كل النساء خلقن من الأرحام كالرجال.>>>منقول