بنك ... غريب

بنك في غاية الغرابة... ليس كبقية البنوك!

بنك تفتح فيه ماشئت من الحسابات...

والحساب لا يستغرق فتحه سواى ثوان

الإيداع والسحب فيه بلا اوراق او اختام

ومن عجائبه ان حساباته غير قابله للإلغاء!!

هل عرفتم هذا البنك العجيب؟؟؟؟

إنه بنك (المشاعر)

وفكرة هذا البنك سهلة ممتنعة حيث ان حسابته تتمثل في طبيعة علاقتك مع الآخرين وهي تخضع

لقانون السحب والإيداع

وتوظيف مصطلح (بنك المشاعر) هنا بصورة مجازية إنما هو للتعبير عن مساحة الاحترام والثقة والحب

بيننا وبين الآخرين بمنطق غير معقد وتصرفات بسيطة معها نصبح اغنياء نملك اثمن الاشياء
واغلاها (قلوب الاخرين وحبهم)

ان تصرفاتنا مع الآخرين في جملتها تصنف على انها إما إضافة الى أو خصم من (بنك المشاعر)

اي تعتبر ايداعا او سحبا من رصيد (" الحب") فالاضافة تبني وتنمي الود في العلاقات

بينما يؤدي الخصم الى نقصان هذا الود والتقدير!

وطبيعة(حساب المشاعر) يتجلى في المعادلة الآتية:

تصرفا طيبا.....................إيداعا (يقوي العلاقة)
تصرفا سيئا....................... سحبا (يضعف العلاقة)

ومن الطبيعي اذا كان الرصيد مع احدهم عاليا فإنه عند حدوث اي زلل او خطأ فسوف يعوض

حسابك العاطفي هذا النقص!

والامر جميل ان الايدعات ليست بالأمر المكلف ومع هذا نجد هناك ميلا من قبل الكثير تجاه السحب وهذا يجعل

الكثير من الحسابات العاطفية للأسف مكشوفة لاتحتمل الخطأ ولاتغفر عن زلة ولا تغض الطرف
عن إساءة!


فما اجمل ان ننهي يومنا وقد أودعنا في (بنك المشاعر) جمله من الإيدعات مع جميع من نقابله

ومن المعينات على رفع الرصيد ومضاعفته استخدم القاعدة المأثورة("أدومه وإن قل")



ان التعود على جملة من التصرفات الجميلة البسيطة والتطبع بها مثل ان (ـــــ تبتسم في وجه احدهم
تلقي السلام عليه.. تسال عن حاله.. تتفاعل مع مناسباته... تتسامح معه....................)

لاشك انها تمثل ايدعات كبيرة في (بنك المشاعر) التي لاتكلفك جهدا ولا مالا ومع هذا فه

تجعل من الآخرين (رصيدا لك) وقلوب تنبض عنك..

يا لها من روعة تتلألا ونسمات تتهادى وسحر هادئ يحوم وفجر ألقق ينساب..

يتغلغل اعماقنا واي مآل عذب تؤؤل اليه جوانحنا حين تكتسي بغلالات من لين لطف... فقط حين يعانقها

سحر الحب............ فيعم السلام والأمن وراحة البال وتشهد تحقيق الآمال ...