إِذَا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَـرُومِ
فَلاَ تَقْنَعْ بِمـا دُونَ النُّجـومِ
فطَعْمُ المَوتِ في أَمـرٍ حَقِيـرٍ
كطَعْمِ المَوتِ في أَمـرٍ عَظِيـمِ
ستَبكِي شَجوَها فَرَسي ومُهري
صَفائحُ دمعُها مـاءُ الجُسُـومِ
قُرين النار ثُـمّ نَشَـأنَ فيهـا
كَمَا نَشأَ العَذارَى في النّعِيـمِ
وَفارَقنَ الصَياقِـلَ مخلَصـاتٍ
وأَيدِيِهـا كَثِيـراتُ الكُلُـومِ
يَرَى الجُبَناءُ أَنَّ الْعَجزَ عَقـلٌ
وتِلكَ خَديعةُ الطّبـع اللئيـمِ
وكُلُّ شَجاعةٍ في المَرءِ تُغنِـي
وَلاَ مِثلَ الشّجاعة في الحَكِيـمِ
وكمْ مِنْ عَائِبٍ قَولاً صَحيحًا
وآفَتهُ مِـنَ الفَهـمِ السّقِيـمِ
ولكِـنْ تَأخـذُ الآذان مِنـهُ
عَلَى قَدَرِ القَرائِـحِ والعُلُـومِ