يوميات كهله
نحن الان في بداية الصيف بالقرية .القحم سارح(ن) يتفقد نجاح البلاد ليتم الصرام من بعد استواء الشعير ثم الحنطه
وكالعاده قحمنا متحزم(ن) بالجنبية ومتغرز(ن) في طرف عمامته ببعيثرا ن وغراز العبيد.وعطيفه فوق كتفه عشان اما والا لا سمح الله يعود القحم بعد ما مره على صوح المسيد ليتهرج مع قحمان القرية ولتدب بعض الخلافات على سوابل الطريق وكذلك شكوى بعظهم للعريفه من غنم فلان يوم دعر على ركيبة فلان ويستمر الصياح في صوح المسجد الى ان يذن المسيد
ويعود اقحم الى بيته بعد عناء شديد وهو يصيح باعلى صوته وين اعشاء يا مخلوقه
لتاتي كهلتنا بكل حب وحنان بعشاها بعد المغرب مباشرة حيث تبداء اعمالها الشاقة من صبيحة اليوم التالي
بعد ما شبع القحم تاتي الكهله بطاسه مليانه ماء ليغسل القحم يديه فيها ويتنشف طرف ثوبه
ويذهب الى النوم قائلا لكهلته : قومي توا بكرة معنا صرام(ن) في المكان الفلاني
تقوم الكهلة وتكفت اغراضها البسيطة وتطرف المحش للصرام وتغلق قازتها الصغيرة للتجه الى العليه للنوم
وما تنام الكهلة طول الليل من رغاء البقرة حس الليل حس النهار لاحتمال ولادة البقرة
وتقوم الكهله المسكينه عند السحور لتشب الحطب وتغلي الماء لكي يتوضاء القحم بما ء دافيء فالديرة كما تعلمون باردة الاجواء
ويعود بعدها القحم ليجد المشرقات والمخاويض جاهزة للافطار مع قليل من سمن البقر البلدي وياكل حتى يشبع ويمسح وجهه وشاربه بالسمن ويتجهه هو واهل بيته الى صرام البلاد البعيده عن القرية
اما الكهلة فتقوم بقربتها وتتجه الى اقرب بير لتستقي على ظهرها وغيرها مثلها من امهات القرية
وتعود وتصب الماء في الزير وترش طرف الملة بقليل من الماء وتحوق المجلس بقليل من هدب العرعر
ثم تشب نارها وتخبز خبزتها وتسوي المعرق وعندما تنتهي من اعداد فطورها تاخذه في طرف غلقتها وتلحق العيال الصرامه ويفطرون تحت عرعره ويقومون العمله من رجال القريه ونسائهم لاكمال صرامهم وتبدا اهازيج الصرامه بكلمات
قيل يا ذيب والله ما اقيل ....... قيل الذيب على الغزيل