الأصدقاء والمال

[color:59b0=ze=24]red]18]
الاصدقاء والمال




احباء الحرف
رفقاء نبضي
تحية واحترام وشوق

احيانا يكون الصديق
اقرب من الاخ
وأحن بعض الاوقات
لا أطعن بــ حنان الاخوة
ولكن اتذكر دوما مقولة
رب أخ لك لم تلده أمك
خاصة اذا كان صديقا صادقا صدوقا

لنقرا معا
هذا المقال الذي أعجبني
واتمنى ان ينال رضاكم

كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف من اجود رجال قريش في زمانه فقالت له زوجته ذات مرة : ما رأيت قوما الام (لؤما) من اخوانك فقال لها : مه ولم ذلك ؟ قالت : اراهم اذا ايسرت لزموك واذا اعسرت تركوك قال هذا والله من كرمهم يأتوننا في حال القوة بنا ويتركوننا في حال الضعف بنا فانظر رعاك الله كيف تأول طلحة هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسنا وظاهر غدرهم وفاء وهذا محض الكرم ولباب الفضل وبمثل هذا يلزم ذوي الفضل ان يتأولوا الهفوات من اخوانهم .
* روي عن ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رأس العقل بعد الايمان بالله تعالى التودد الى الناس ) قال سليمان ابن داود عليهما السلام لابنه لا تستكثر ان يكون لك الف صديق فالاف قليل ولا تستقل ان يكون لك عدو واحد فالواحد كثير ونظم ابن الرومي هذا المعنى فقال :
فكثر من الاخوان ما استطعت انهم .
بطون اذا استنجدتهم وظهور.
وليس كثير الف خل وصاحب.
وان عدوا واحد كثير.

ويقول الامام الشافعي في الصداقة والعداوة ما يلي :

لما عفوت ولم احقل على احد
ارحت نفسي من هم العداوات
اني احيي عدوي عند رؤيته
لادفع الشر عني بالتحيات
واظهر البشر للانسان ابغضه
كأنما قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المودات

ويقال ان (البر) نوعان : صلة ، ومعروف فاما الصلة فهي التبرع ببذل المال في الجهات المحمودة لغير عوض مطلوب وهذا يبعث عليه سماحة النفس وسخاؤها ويمنع منه شحها واباؤها
قال الله تعالى : (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
وروي محمد بن ابراهيم عن عروة بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (السخي قريب من الله عز وجل ، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله عزوجل ، بعيد عن الجنة، بعيد عن الناس ، قريب من النار)
وقال صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم : رفع الله عن ابيك العذاب الشديد لسخائه وبلغه صلى الله عليه وسلم عن الزبير امسك (أي بخل) فجذب عمامته اليه وقال يا زبير انا رسول الله اليك والى غيرك يقول انفق انفق عليك ولا تؤل فأول عليك .
وقيل سادات الناس في الدنيا الاسخياء وفي الاخرة الاتقياء
وقيل في منثور الحكم: الجود عن موجود وقيل في المثل سؤدد بلا جود كملك بلا جنود، وقال بعض الحكماء: الجود حارس الاعراض وقال بعض الادباء: ومن جاد ساد وقال بعض الفصحاء : جود الرجل يحببه الى اضداده وبخله يبغضه الى اولاده، وقال بعض الفصحاء : خير الاموال ما استرق حدا وخير الاعمال ما استحق شكرا وقال صالح بن عبد القدوس:

ويظهر عيب المرء ي الناس بخله.
ويستره عنهم جميعا سخاؤه.
تغط باثواب السخاء فانني
ارى كل عيب فالسخاء غطاؤه.

وحد السخاء بذل ما يحتاج اليه عند الحاجة وان يوصل الى مستحقه بقدر الطاقة.
وقال الله تعالى: ''ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة''.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: ''طعام الجواد دواء وطعام البخيل داء''.
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول : الشحيح اعذر من الظالم فقال : لعن الله الشحيح ولعن الظالم. وقال البلغاء: البخيل حارس نعمته وخازن ورثته وقال بعض الشعراء :

اذا كنت جماعا لمالك ممسكا
فأنت عليه خازن وامين
تؤديه مذموما الى غير حامد
فيأكله عفوا وانت دفين

وقد يحدث عن البخل من الاخلاق المذمومة وان كان ذريعة الى كل مذمة اربعة اخلاق ناهيك بها ذما وهي الحرص والشره وسوء الظن ومنع الحقوق فاما الحرص والشهره وسوء الظن ومنع الحقوق فاما الحرص فهو شدة الكدح والاسراف في الطلب واما الشره فهو استقلال الكفاية والاسكتثار لغير حاجة وهذا فرق ما بين الحرص والشره وقد روى العلاء بن جديد عن ابيه عن سالم بن مسروق قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : من لا يجزيه من العيش ما يكفيه لم يجد ما عاش ما يغنيه.
وقال الحكما: الشره من غرائز اللؤم واما سوء الظن فهو عدم الثقة بمن هو لها اهل فان كان بالخالق شكا يؤول الى ضلال وان كان بالمخلوق كان هي استخانة يصير بها مختانا وخوانا لان ظن الانسان بغيره بحسب ما يراه من نفسه فان وجد فيها خيرا ظنه في غيره وان رأى فيها سوءا اعتقده في الناس وقد قيل في المثل: كل اناء بما فيه ينضح. وقال بعض الحكماء: صديق الرجل قصده وسرفه عدوه وقال بعض البلغاء: لا كثير مع اسراف ولا قليل مع احتراف واعلم ان السرف والتبذير قد يفترق معناهما فالسرف هو الجهل بمقادير الحقوق والتبذير هو الجهل بمواقع الحقوق وكلاهما مذموم.




كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف من اجود رجال قريش في زمانه فقالت له زوجته ذات مرة : ما رأيت قوما الام (لؤما) من اخوانك فقال لها : مه ولم ذلك ؟ قالت : اراهم اذا ايسرت لزموك واذا اعسرت تركوك قال هذا والله من كرمهم يأتوننا في حال القوة بنا ويتركوننا في حال الضعف بنا فانظر رعاك الله كيف تأول طلحة هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسنا وظاهر غدرهم وفاء وهذا محض الكرم ولباب الفضل وبمثل هذا يلزم ذوي الفضل ان يتأولوا الهفوات من اخوانهم .
* روي عن ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رأس العقل بعد الايمان بالله تعالى التودد الى الناس ) قال سليمان ابن داود عليهما السلام لابنه لا تستكثر ان يكون لك الف صديق فالاف قليل ولا تستقل ان يكون لك عدو واحد فالواحد كثير ونظم ابن الرومي هذا المعنى فقال :
فكثر من الاخوان ما استطعت انهم .
بطون اذا استنجدتهم وظهور.
وليس كثير الف خل وصاحب.
وان عدوا واحد كثير.

ويقول الامام الشافعي في الصداقة والعداوة ما يلي :

لما عفوت ولم احقل على احد
ارحت نفسي من هم العداوات
اني احيي عدوي عند رؤيته
لادفع الشر عني بالتحيات
واظهر البشر للانسان ابغضه
كأنما قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المودات

ويقال ان (البر) نوعان : صلة ، ومعروف فاما الصلة فهي التبرع ببذل المال في الجهات المحمودة لغير عوض مطلوب وهذا يبعث عليه سماحة النفس وسخاؤها ويمنع منه شحها واباؤها
قال الله تعالى : (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
وروي محمد بن ابراهيم عن عروة بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (السخي قريب من الله عز وجل ، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله عزوجل ، بعيد عن الجنة، بعيد عن الناس ، قريب من النار)
وقال صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم : رفع الله عن ابيك العذاب الشديد لسخائه وبلغه صلى الله عليه وسلم عن الزبير امسك (أي بخل) فجذب عمامته اليه وقال يا زبير انا رسول الله اليك والى غيرك يقول انفق انفق عليك ولا تؤل فأول عليك .
وقيل سادات الناس في الدنيا الاسخياء وفي الاخرة الاتقياء
وقيل في منثور الحكم: الجود عن موجود وقيل في المثل سؤدد بلا جود كملك بلا جنود، وقال بعض الحكماء: الجود حارس الاعراض وقال بعض الادباء: ومن جاد ساد وقال بعض الفصحاء : جود الرجل يحببه الى اضداده وبخله يبغضه الى اولاده، وقال بعض الفصحاء : خير الاموال ما استرق حدا وخير الاعمال ما استحق شكرا وقال صالح بن عبد القدوس:

ويظهر عيب المرء ي الناس بخله.
ويستره عنهم جميعا سخاؤه.
تغط باثواب السخاء فانني
ارى كل عيب فالسخاء غطاؤه.

وحد السخاء بذل ما يحتاج اليه عند الحاجة وان يوصل الى مستحقه بقدر الطاقة.
وقال الله تعالى: ''ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة''.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: ''طعام الجواد دواء وطعام البخيل داء''.
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول : الشحيح اعذر من الظالم فقال : لعن الله الشحيح ولعن الظالم. وقال البلغاء: البخيل حارس نعمته وخازن ورثته وقال بعض الشعراء :

اذا كنت جماعا لمالك ممسكا
فأنت عليه خازن وامين
تؤديه مذموما الى غير حامد
فيأكله عفوا وانت دفين

وقد يحدث عن البخل من الاخلاق المذمومة وان كان ذريعة الى كل مذمة اربعة اخلاق ناهيك بها ذما وهي الحرص والشره وسوء الظن ومنع الحقوق فاما الحرص والشهره وسوء الظن ومنع الحقوق فاما الحرص فهو شدة الكدح والاسراف في الطلب واما الشره فهو استقلال الكفاية والاسكتثار لغير حاجة وهذا فرق ما بين الحرص والشره وقد روى العلاء بن جديد عن ابيه عن سالم بن مسروق قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : من لا يجزيه من العيش ما يكفيه لم يجد ما عاش ما يغنيه.
وقال الحكما: الشره من غرائز اللؤم واما سوء الظن فهو عدم الثقة بمن هو لها اهل فان كان بالخالق شكا يؤول الى ضلال وان كان بالمخلوق كان هي استخانة يصير بها مختانا وخوانا لان ظن الانسان بغيره بحسب ما يراه من نفسه فان وجد فيها خيرا ظنه في غيره وان رأى فيها سوءا اعتقده في الناس وقد قيل في المثل: كل اناء بما فيه ينضح. وقال بعض الحكماء: صديق الرجل قصده وسرفه عدوه وقال بعض البلغاء: لا كثير مع اسراف ولا قليل مع احتراف واعلم ان السرف والتبذير قد يفترق معناهما فالسرف هو الجهل بمقادير الحقوق والتبذير هو الجهل بمواقع الحقوق وكلاهما مذموم.[/size]