يوميات كهلة.....الجزء3

ولازالو الصرامه يغنون من جهة بطرف من القصايد ليرد عليهم الطرف الاخر من جهة اخرى قائلين قصيدة صالح الاعمى المشهورة:
الله يامحسنك يا ليلة القدري ...... اثرها ليلة البسطة سريت انشد
قال الاعمى حليلي ما لمح نوني ....... وافتح الكعبة ياسيدي دوي شيبه
اما كهلتنا العزيزة فقد فكت عقدة من طرف حوكتها فيها شوية سكر وكماها شاهي وقامت بتلقيمة شاهي الكعامير وقالت للصرامة ها دخيلكم بدو الشاهي قبل ما يبرد
بينما كهلتنا جمعت شوية طلح وعرعر(ن) يابس(ن) لين صار معها حزمة مثيل واشنهيه
ربطتها بحبلها وهبتها طرف العراق عشان تشده في ظهرها وهي ريحه
ورجحت مسكينة تحبل الصرام الي في طرف الركيبة .وقبل المغرب هدو الصرامه الصرام وهللو متجهين الى القرية وفي الطريق تحلى الهروج والشجون بينهم البين
بينما الكهلة بقيت تشد الحمارة فوق المناقل بحملة من الصرام الي معقد من قبل الصرامه وتهش حمارتها قدامها وحزمة الحطب فوق ظهرها .تمشي شوية وترتاح شوية وتدعي على من ظلمها
لتلتقي هي ورفايقها فوق الكظانة ويبداء السؤال
وش بعد عليكم من صرام ؟
ووين تحبلين صرامك؟
ووش حيت بقرتكم ولدت والا بعد؟
ها دخيلك لا ولدت البقرة لا تنسين ترسلين لي( لبى)
معي وحم(ن) وانا في الشهر الفلاني
والكهلة ما ترد من تعبها وشقاها طول ذاك اليوم الا بقولة: كرامه وانا دفعك
طمت الحمارة في الكظامة وشربت بينما طمت الكهله مع الحمارة ايضا وشربت والاثنين يشوفون ظل وجههم في الما ولا يدرون من الحماره فيهم
لان الحياة شقا كلها والاثنين في نظر قحمان الديرة سوا
وما ان تصل الكهلة الى البيت الى ويتلقاها القحم : هبهب الله عليك
انتي ملعونة والدين
اظلم الليل ما بعد جيتي
وانحن نبغى نسطح العيش فوق المجنه
وياه الليل
الواحد يتغابط العافيه ويسمي بالرحمن
يوووه نفرو بك
خذوها يا ام الصبيان
عيطلاق ما يسطح العيش يكون انتي
خليهم ينفرون بك
وطت كهلتنا حزمتها وتفقدت سفانها وقيسها على المجنه وندرت كل العيش الى على ظهر الحمارة وسطحتها فوق المجنه بدون حرمة للميت ومن جهالتها هي واهل القريه لكن الله يغفر لهم ان شاء الله
خذت الحمارة وودتها في السفل وتفقدت بقرتها ومسحت على ظهرها
والله ان البقرة ما تعجب كنها بتولد الليلة
والله يا هب معونه
عودت البيت وكسرت خبزتها وتعشت هي وسفانها وقحمها
وقيس القحم على العلية هيا قوام ارقدو وطفو القازة لا يبيح القاز .انا ما فيه من غدا الى قرن ظبي عشان اجيب قاز
اما الكهلة فقعدت مع سفانها الصغار تروي لهم عشان يرقدون لان بكرة وراها صرام في مكان ثاني
وما ان رقد الاولاد الا والبقرة تنوح لين بغت تاخذ عقل السفان
راحت لها الكهلة تفزع لاون البقرة في العايذ الايذ بتولد
والكهلة تصيح ان الله ياخذ عمريه ان كان من فصبح ما رتحت
وش ذا الغلب عليه
هيه يا فلانه قوام وانا دفعك ادعي لنا ام فلان عشان تساعدني في توليد البقرة
وان شاء الله يجي لنا ذاك الحسيل عشان نفتك من عصيبنا فلان
ما يخلف القحم عليه الا هوه



غدا نكمل القصة