يوميات كهله......الجزء2

وتستمر اهازيج الصرام
من ذولا طرف ومن ذولا طرف ثاني الى ان تاتي الظهيره
وينقعر كل واحد تحت عرعره حتى لا تصكه الشمس
اما كهلتنا المسكينه فتقوم تختلي من جوف السندان حتى تمتلي غلقتها ومن ثم تقوم يتغريزها بالخلا الطويل وتتجه بعد ان يشدون الصرامه من الحريم الغلقه في ظهرها وتجي رايحه للبيت لتوصيل خلاها ومن ثم العوده ولا معونه للصرامه بالغداء
وتمر كهلتنا العزيزه على الحيط( الكظامه) لترتاح قليلا ولتجد اندادها من كهيل الديرة اللاتي حكم الله عليهن بالشقاء والعناء والعبوديه
وكل واحده تنشد الثانيه
وش حيت فلانه؟
وكيفها مع حملها؟
وان الله يفلك لها
كما تشتكي كل واحده لصاحبتها من ما تعانيه من قحم السكون ومن ضيق العيش وتعب الحياة وتفترق كل واحده عن الاخرى بعد النقد الساخر من صاحبة الغلقه الي ماشي هيله
وما ان تعود الكهله الى البيت الا والغدا جاهز من صاحبة البيت التي بقيت لاعداد الغداء ومراقبة السفان وعينها على البقرة
فالكل ينتظر الثور المقداد في نظر اهل الديره
فالثور خير من واحد(ن) من السفان
ما يمدي الكهله ترتاح الا والقلص زاهب(ن)
فيه خبزه تهول الهايلين وشوية سمن وحقينه.تستقلها الكهله وتجي سارحه للمره الثانيه والحقيقه ان مكان الصرام في ام طحال يعني بعيد عن القريه
وكهلتنا هذه المره تركت الغلقه بالبيت وخذت معها الحبل
لان الجو صيف ومن ذالحين تجمع حطب عشان لا جا الشتا وظلت الظريبه تنمطخ تلقا معها ما تشب به
وعند وصول الكهله الى مكان الصرام يتلقها قحمها باللعن والسب قدام الصرامه
قائلا لها
لعنك الله ولعن والديك
انتي مخورة
وعلي الطلاق لو كان مايقولون غزل ما عاد تقعدين معي ولا نهار
ومن هذا القبيل
كيف انتي الى ذالحين ماجيتي وش غرك
ذلينه الغلايم غريننك عند الحيط وانحن بنموت من الجوع في حراك
خذوها يا سكون المصامه
وترد الكهله وهي تتنشق مخاطتها:
الله ياهب عليك معونه .ماهلا اطرد يا ولد الحلال
واقحم في نظره ان سبها يعتبر رجوله وانه ابو عرام وقته
تغدوا الصرامه كلهم وقامو للصرام
اما كهلتنا فوالله ما حل عليها ولا دب بطنها ضيقه من قحمها وكل ما قدرت عليه انها تجمع كعامير عثرب لتشب على براد معها سواده كما خنفور العبد لتعد لهم شاهي وقت العصريه




وللحديث
بقيه