الجرح غاير والسنين اتعبتني

والسنيـن اتعبتنـي
سايرتهـا رغـم الهمـوم الأليمـه
ابكي حوال الناس لـو مـا بكتنـي
عندي من الأحزان دولـه عظيمـه
هي غربـة الأيـام مـا ساعدتنـي
ما شفت بالدنيـا قلـوبٍ رحيمـه
عشـت الحيـاة وكنهـا عيشتنـي
بين الجحيـم وبيـن نـار الهزيمـه
اقرا عيون النـاس لـو مـا قرتنـي
عيـنٍ تصوبنـي وعيـنٍ كريـمـه
الحال مايـل والظـروف ارهقتنـي
والدمع سيلٍ سال مـن دون غيمـه
الخـد حافـي والليالـي وطتـنـي
وعزي لمن سـود الليالـي تظيمـه
عشـت الحيـاه ودنيتـي عذبتنـي
والله يعيـن اللـي حياتـه سقيمـه
لو جيت ابا اشرح قصتـي عورتنـي
الصمت في بعـض المعانـي غنيمـه
ولولا هموم القلب يـوم احرقتنـي
ما قلت كلمـه والنوايـا سليمـه
يا بوي وين امي عسى مـا جفتنـي
ما شفتها يا بـوي وش هالظليمـه
طلقتها وتقـول لا مـا اعجبتنـي
وش يعجبك يابوي مانـي غشيمـه
راحت وكانت ودهـا لـو شرتنـي
ضاع الحنان مـع النـدم والنديمـه
ذكرتها واليـوم هـي مـا نستنـي
يمـه تعالـي لـك معـزه وقيمـه
يمه تـرى الدنيـا بعدكـم رمتنـي
في بيت ابوي ولا عرفت الحشيمـه
تدريـن يمـه والعيـون اسهرتنـي
ما ذقت طعم النوم ذقـت الحريمـه
النـاس وعيـون العـواذل بلتنـي
ولولا الحيا لسـوي اكبـر جريمـه
يمـه شربـت المـر حتـى سقتنـي
ايـام بقعـاء مرهـا والصريـمـه
لو جيت ابا اضحك بالألم عاقبتنـي
عشت الليالي مثـل عيـش اليتيمـه
سبحت في بحـر الألـم واغرقتنـي
طبع القسـى فيهـا تبينـي وليمـه
رمح الغدر شفتـه وفيـه اطعنتنـي
وزادت جروح القلب واصبح هشيمه
يمه وشوفي كيف بقعـاء احضنتنـي
بدل حنانك ذقـت غـل وحميمـه
واليـوم والله حالـتـي محزنتـنـي
قمت اتذكـر لـي جـروحٍ قديمـه
ذكرى جروحٍ مع شقاهـا غزتنـي
ما عاد به رحمـه ولا فيـه شيمـه
هذا وانا ذكـرى السنيـن اتعبتنـي
جاريتها رغـم الضغـوط الأليمـه