اليتيم هو ذلك المخلوق الذي فقد والديه أو احدهما لذلك هو يشعر بنقص في حياته لا يسده عم ولا
خال ولأن من يسعى الى سد هذا النقص في حياة ذلك الطفل او تلك الطفله فإنه يجازى بمرافقة افضل
الخلق واعلاهم في الجنة منزلة عليه الصلاة والسلام . كل ذلك لكي نعرف مشاعر اليتيم الذي كان
ينعم بوجود والده الذي كان يرى فيه الحياة ومن خلاله يشعر بالامان وفجأة اظلمت الحياة في عينيه
وضاقت عليه الأرض بفـقده اغلى انسان في الوجود .
فماهو المأمول منا اتجاه هذا المصاب والمفجوع هل نمد له يد العون ؟ هل نعوضه مافقده من حنان ؟
هل نسعى الى إثبات حقه والمحافظة عليه ؟ أم ماذا
الحاصل في كثير المجتمعات للأسف الشديد :
السعي الى لطش حقه واسمحوا لي ان اعبر بلطش ولم أقل اكل كما جاء في التعبير القرآني لآن
الأكل تعبير عن انسان قد يأكل حتى يشبع ويبقي شئيا ولو الفتات !!
لكن اللطش هو القضاء التام على كل أثر ( مسح الصحن والسفرة )
عندما فقدنا الرحمة في قلوبنا سعينا الى التضييق على اليتيم رغم أنه قد يكون ابن أخ او ابن
اخت او قريب بل اصبحنا نوبخه ونعيره ونكيل له الشتائم والسباب لكي يصدر منه ردة فعل نتخذها
ذريعة لهجره والسعي الى محاسبته وتجريده من كل حق في المطالبه بحقه (اليس يتيما ) يتحمل ما
يجيه وعليه أن يبقى تحت الوصاية لا يسمع لا يرى لا يتكلم الى أن يأخذ الله امانته ويلحق ابوه !!!
إن اليتيم في مثل هذه المجتمعات المسعوره بحب السلطة وحب الدنيا وحطامها الفاني يعامل كما
تعامل الكلاب الشارده في أمريكا فهي تدلل حتى تمرض او تكبر ثم يتركها اصحابها فتبقى مطاردة
من الجهات المسؤله والتي تعاملها بقسوة وغلظه بينما تشاهد رفاقها في دلال لدى اصحابها وتعنى
بلجان
الرفق بالحيوان ولجان لحقوق الحيوان !
فهل سنحتاج في مجتمعنا الى لجان لحقوق اليتيم . والرفق باليتيم