أنواع الزعل

أنواع الزعل

للزعل بين الناس أنواع ينتهي بعضها وتبقى علامة الاستفهام معلقة مدة محدودة ولكنها تبقى معلقة دائم الدهر في نوع واحد ومن هذه الأنوع : -
من الناس من يزعل عليك وهذه ظاهرة عادية ولا يخلو منها بشر فهي الحالة الاعتيادية فكل منا يزعل على نفسه أحيانا وأحايين أكثر على الأقارب والأصدقاء بصورة فردية أو جماعية وحتى على الأجواء وكل ما قد لا يكون له علاقة بالشخص نفسه ومن مميزات صاحب هذا النوع أنه يرضى بمجرد انتهاء عارض الزعل .
ومن الناس من يزعل فيك وهذا قمة الأخلاق لأن هذا النوع لا يحدث إلا في غيابك كأن ينتقص منك أو ينال من شخصك شخص آخر أو عدة أشخاص كنوع من أنواع الغيبة فترى شخص يدافع عنك وأنت لا تدري فهو الصديق الوفي والمعتدل حتى ولو أن حديثهم عنك فيه من الصحة ماقد يشفع لهم بالحديث ولكنه لايخرج عن عباءة الغيبة أو ما عناه الحديث بالبهتان .
وهناك شخص يزعل لك أو معك وهذا منافقنفاقا اجتماعيا فقد لايستمر في مساندته لك فضلا عن أنه يرتكب عملا أحمق لايعرف إلى أي مدى يصل وماذا سيئول إليه الزعل فقد ترضى يوما ما على من زعلت عليه فيبقى هذا الأحمق معلقا بين الطرفين لايعرف كيف ينهي علاقته بالطرفين وهذا النوع أقرب للإمعه الذي يحسن ويسئ بالتبعيه للآخرين إذ لا رأي له .
ومن الناس من يزعل منكك وهذا الطامة الكبرى والعضال الذي ليس له دواء فهو الحاسد بعينه الذي لايود أن يراك في نعمة وكل ما رآك في صحة أو يسر أو جاه أو راحة بال أو استقرار أو غير ذلك من ملذات الحياة أو حتى ما يقربك من الآخرة فتجده مضطرب المزاج تارة يفرح وأخرى يغضب وليس بينهما اعتدال وبالتأكيد احذر من هذا النوع بل واعتبره عدوك اللدود وقد يحاول إلحاق الضرر بك بطريقة أو أخرى حتى يشفي غليله الذي يحمله في قلبه عليك ومن هنا ثق تماما أن هذا النوع لايمكن الرضا منه عليك ولا يستطيع الإقلاع عن عادته هذه لأنها لاترتبط بوقت معين أو هيئة محددة وإنما ارتباطها الشرطي بكل ما يريحك ويقلقه فتبقى الحالتين في خانة الضد لايمكن الجمع بينهما .

كلمات من القلب ومن واقع نعيشه متعك الله بالصحة والعافية وتسلم لنا ابوحمد

شكرا للجميع على المرور والمشاركة بالرأي وبالتأكيد عندما ننتهي من المشاركات حول أنواع الزعل سنشرع في ما تريده أخي ( أبو طارق ) وستجد إن شاء الله ما يفيد وعلى العموم هي وجهة نظر شخصية قد نختلف على تفسير كل نوع ..تحياتي ..

شكر الله للمتفائل طرحه هذا وإن كان الهدف منها الاستفادة فأرى أن الإشارة تغني ، والمؤمن كيس فطن أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلنا من المتحابين فيه وأن يبعد عنا الحسد والغل والرياء .