السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جرير يهجو الفرزدق
أعد الله للشعراء مني....صواعق يخضعون لها الرقابا.
قرنت العبد عبد بني نمير ....مع القينين اذ غلبا وخابا.
فلا صلى الاله على نمير....ولاسقيت قبورهم السحابا.
ولو وزنت حلوم بني نمير ....على الميزان ما وزنت ذبابا.
فغض الطرف انك من نمير....فلا كعبا ورثت ولا كلابا.
الفرزدق يرد على جرير
أنا ابن العاصمين بني تميم....اذا ما أعظم الحدثان نابا.
فانك من هجاء بني نمير.... كاهل النار اذ وجدوا العذابا.
رجوا من حرها ان تستريحو ا....وقد كان لهم شرابا.
فانك ان تك عامر اثرت وطابت....فما أثرى ابوك وما أطابا.
ولم ترث الفوارس من نمير .... ولا كعبا ورثت ولا كلابا.
جرير يرثي الفرزدق
لعمري لقد أشجى تميمـاً وهدهـا = على نكبات الدهر مـوت الفـرزدق
عشيـة راحـوا للفـراق بنعشـه = إلى جدثٍ في هـوة الأرض معمـقِ
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي = إلى كل نجم فـي السمـاء محلـقِ
ثوى حامل الأثقال عن كـل مُغـرمٍ = ودامغ شيطـان الغشـوم السملـقِ
عمـاد تميـم كلـهـا ولسانـهـا = وناطقها البـذاخ فـي كـل منطـقِ
فمن لذوي الأرحام بعد أبن غالـبٍ = لجارٍ وعانٍ في السلاسـل موثـقِ
ومن ليتيم بعد مـوت أبـن غالـب = وأم عـيـال ساغـبـيـن ودردقِ
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما = يداه ويشفي صـدر حـران مُحنَـقِ
وكم مـن دمٍ غـالٍ تحمـل ثقلـه = وكان حمولاً في وفـاءٍ ومصـدقِ
وكم حصن جبـار هُمـامٍ وسوقـةٍ = إذا مـا أتـى أبوابـه لـم تغلـق
تفتـح أبـواب الملـوك لوجـهـه = بغيـر حجـاب دونـه أو تمـلُـقِ
لتبكِ عليه الانس والجـن إذ ثـوى = فتى مُضرٍ في كل غـربٍ ومشـرقِ
فتىً عاش يبني المجد تسعين حجـةً = وكان إلى الخيرات والمجـد يرتقـي
فما مات حتـى لـم يُخلـف وراءه = بحيـة وادٍ صولـةً غيـر مصعـقِ
لله في خلقه شؤون
دمتم سالمين